فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يستولي الأسى على كثيرٍ من ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ ( المُعاقينَ ) وهذا أمرٌ طبيعيٌّ فمن حُرِمَ من نعمةٍ ما سيشعرُ بالحُزنِ ويتمنَّى لو أنهُ كانَ سَوياً كغيرهِ ولكنَّ الرضا بهذا اللونِ من التفكيرِ المُحبِطِ والعيشِ في سجنِ اليأسِ والاعتراضِ على قضاءِ اللهِ وقدرهِ سيحرِمُ الإنسانَ من مواصلةِ الطريقِ نحوَ النجاحِ وربَّما ينالُهُ الإثم ُبسببِ ذلكَ ،

( لاتضعِ الإستسلامَ أحدَ خياراتِكَ  أبداً... :  هكذا انطلقتْ  فتاةٌ مقعدةٌ فقدتْ ساقيها بسببِ حادثِ سيارةٍ سبَّبَ لها أضراراً جسديةً بالغةً ، وبالتالي لم تستطعْ مواصلةَ طريقِها كزوجةٍ ، فلم تقبعْ في زاويةٍ لتندُبَ حضَّها وتبكي – نعم  ، هيَ قد حزنَتْ وبكتْ – ولكنّها قررتْ أن تحذفَ ( الاستسلامَ ) من قائمةِ الواقعِ ، وأن تتجهَ نحوَ رسمِ حياةٍ مختلفةٍ تماماً وإن كانتْ تسيرُ على كرسيٍّ متحركٍ ، فكانتْ البدايةُ هيَ الرسمُ فعلّقتْ لوحاتَها على جُدرانِ المُستشفى ليرى الآخرونَ في لوحاتِها جمالاً جاذباً  ولكنَّهم لم يروا ذلكَ الأسى الذي يختفي خلفَ ريشتِها ، ثُمَّ عّمِلتْ كمذيعةٍ في التلفازِ لتنفتحَ على العالمِ من خلالِ نافذةِ الإعلامِ ،  ولكي تستشعرَ كيانَها الأنثوي ولا تنسَ رسالةَ الأمومةِ في الحياةِ قررتْ أن تكونَ أُماً فاختصرتْ الطريقَ نحوَ  تبنِّي طفلٍ لتربّيهِ ، كما أنّها لم تتوقفْ بل دخلتْ في كثيرٍ من المجالاتِ النسويةِ التنمويةِ والنشاطاتِ الإنسانيةِ والحقوقيةِ فصارتْ سفيرةَ النوايا الحسنةِ ومدافعةً عن حقوقِ المرأةِ والطفلِ، كما وشاركتْ في العديدِ من المؤتمراتِ والمناسباتِ العامةِ كمتحدثةٍ حماسيةٍ ، وكانَ لخطاباتِها الأثرُ المُلهِمُ للعديدِ من مُتحدِّي الإعاقةِ عِبرَ العالمِ ، لتتركَ آثارَها على الميدانِ كأيِّ إنسانٍ ناجحٍ ، وتضعَ بصمةَ أملٍ لكلِّ من يرى الأملَ قد غابَ من أُفقِ حياتِهِ لأنّهُ معاقٌ بل هيَ صورةٌ مُشرقةٌ للإنسانيةِ جمعاء ، إنها الباكستانية : مُنيبة مَزاري

ـــ فإنَّ كلَّ تغييرٍ يبدأُ من داخلِكَ

ـــ ما عليكَ إلا أن تتحدى ما صنعوهُ بداخلكَ من إنكَ عاجزٌ أو لا تستطيعُ

،،، تحررْ من مخاوفِكَ .،

ـــ إخترِ البدائلَ ولا تتوقفْ وتبررْ بأنَّكَ لا تملكُ ما يمتلكُهُ الآخرونَ

ــــ عِشِ الحياةَ بواقعيةٍ وتقبّلْ نفسَكَ كما أنتَ و لا تكُنْ مثالياً

ــــ كما و لا تنُهي عُمرَكَ مُضحّياً بلا ثمرةٍ  إلا بعدَ أنْ تكونَ جزءاً من لوحةٍ فيها العُظماءُ ...

فـ" أنتَ البطلُ الوحيدُ في قِصّةِ حياتِكَ، والأبطالُ لا يستسلمونَ أبداً "